Search
Close this search box.

اختتمت هيئة سوق رأس المال مسابقة “تكنولوجيا التأمين الإقليمية، بإعلان الفائزين بمساري المسابقة.

وأعلن الفائزون في حفل نظمته الهيئة بالتعاون مع مؤسسة التعاون الألماني GIZ واتحاد شركات التأمين. وشملت المسابقة مسارين، الأول لأفكار إبداعية جديدة في التكنولوجيا المالية للتأمين، وفاز بها فريقين من تونس والكاميرون، وقيمة الجائزة 5000 دولار لكل منهما. أما المسار الثاني فهو لشركات قائمة، وفازت بها شركتين من بريطانيا والإمارات، وتبلغ قيمة الجائزة 5000 آلاف دولار لكل منهما أيضا، وسيتم استضافة التطبيقين الفائزين بالمسار الثاني في شركتي: “المشرق” و”تمكين”.

وقال رئيس مجلس إدارة هيئة سوق رأس المال، نبيل قسيس، إن المسابقة خلال العام 2022، في سياق جهود الهيئة لتعزيز استخدام التكنولوجيا المالية، ومن ضمنها تكنولوجيا التأمين، في القطاعات المالية غير المصرفية، وفي سباق تنفيذ استراتيجية الهيئة الخماسية 2021-2025، والتي حددت تعزيز استخدام التكنولوجيا المالية والبيئة الممكنة في القطاعات المالية غير المصرفية لها كأحد المحاور الرئيسية الثلاث في هذه الاستراتيجية.

وأضاف: منذ استحدثت الهيئة الإدارة العامة لخدمات التمويل الرقمي والابتكار في بداية العام 2021، جرى العمل على تطوير وإيجاد حاضنة رقابية (منصة ابتكر)، والتي تعتبر من أوائل الحاضنات الرقابية للقطاع المالي غير المصرفي في المنطقة العربية، وذلك بهدف تسهيل رحلة الرياديين في الابتكار في مجال التكنولوجيا المالية، من خلال تعزيز وتسهيل التواصل الفعال ما بين الهيئة وأصحاب الحلول الابتكارية والريادية ذات العلاقة بالقطاع المالي غير المصرفي.

وأوضح أن منصة “ابتكر” وفرت امكانية للتدخل المبكر لتوفير التوجيه والإرشاد الرقابي للمبتكرين، كمرحلة أولى وصولاً الى تهيئتهم للدخول الى بيئة الرقابة التجريبية Regulatory Sandbox، التي ستعمل الهيئة على اطلاقها خلال العام 2023.

واستقبلت منصة “ابتكر” منذ اطلاقها قبل عامين تقريباً، بحسب قسيس، مجموعة من الأفكار والحلول الابتكارية التي تخدم القطاع المالي غير المصرفي وتحديداً قطاع التأمين، وتم تأهيل عدد منها ومنحها رسائل عدم ممانعة لبدء المرحلة التشغيلية ووضع الفكرة موضع التنفيذ العملي

وقال: نتيجة للخصوصية الفنية لقطاع التأمين الفلسطيني وطبيعة التحديات التي تواجهه، والتي تشكل فرصاً كامنة أمام الحلول الريادية المستندة الى تكنولوجيا التأمين، ارتأت الهيئة ضرورة توسيع نطاق الاستقطاب لمزيدٍ من الأفكار والحلول العملية في مجال تكنولوجيا التأمين على المستويين الإقليمي والدولي، ومن هنا عملت على تطوير وإطلاق مسابقة تكنولوجيا التأمين الإقليمية.

وأضاف إن المسابقة استقطبت شركات تكنولوجيا تأمين تعمل في دول أوروبية ودول جنوب شرق اسيا، إضافة إلى منطقة الشرق الأوسط وافريقيا، وهذا يعكس تميز هذه المسابقة، والفرص الواعدة لقطاع التأمين الفلسطيني اضافة الى كون المسابقة هي الأولى من نوعها التي تستهدف قطاع حيوي ومهم مثل قطاع التأمين.

من جهته، أكد رئيس اتحاد شركات التأمين، محمد الريماوي، أهمية المعرفة في ظل التقدم المتسارع في مجال التكنولوجيا، مشيدا بهيئة سوق رأس المال لاحتضانها العديد من المبادرات والمنصات لتعزيز التحول الرقمي.

وأضاف: أحدة هذه المنصات منصة ابتكر، التي تستقبل العديد من الأفكار في القطاع المالي غير المصرفي.

وأكد الريماوي حرص الاتحاد على المشاركة في لجان تحكيم المسابقة، ما يعكس إيلائه أهمية كبيرة للتحول الرقمي.

وأشار إلى “خطوات استراتيجية” قامت بها بعض شركات التأمين الفلسطينية، في التحول نحو الرقمنة، ما يخفض الكلفة ويسرع الإجراءات.

وأعرب عن تطلع شركات التامين إلى توسيع الشمول المالي وتعزيز الوصول إلى الخدمات التأمينية، عبر تعزيز التكنولوجيا المالية للقطاع.

كما أضاف يوهانوس مايسكي،  رئيس مشروع بدائل التمويل للشمول المالي في المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في فلسطين (A-FIN)، مؤسسة التعاون الألماني GIZ، “لقد حققت دول المنطقة تقدماً اقتصادياً كبيراً على مدى العقد الماضي. وعلى الرغم من هذا التقدم، لا يزال انتشار التأمين منخفضاً في المنطقة، وهناك أسباب مختلفة حيث غالباُ ما يكون الوعي محدوداً بفوائد التأمين”.

وأكد ان تكنولوجيا التأمين تخلق فرصاً لتعزيز الشمول المالي، حيث يمكنها على سبيل المثال تقليل مبلغ الأقساط من خلال انخفاض تكاليف التشغيل. ويمكن أن تزيد أيضًا من محو الأمية التأمينية من خلال القنوات الرقمية وتغيير عادات المستهلك حول كيفية التفاعل مع شركات التأمين

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *